مدونة الكاتب : صهيب الحسن

كلما ظننت أنّي علمت جهلت أكثر

الأحد، 27 يونيو 2010


مولد النّور وانقشاع الظلام !


نور قلم / صهيب الحسن
27-06-2010

قضيتنا مُعتمة ،
ديدنهم الحرية ، التي تُقدس الظلام والجذام ،
مقاومتُنا فطر سام،
وعقيدتهم تمجيد العم سام ،
تُبيد خضراءنا، ونسلنا، زرعنا وحتى حرثنا،
لا مُجيب لاستغاثة أو صرخة استرحام،
فقط الحاجة إلى نبرة الاستسلام ،
بحاجة لمنظم ضربات القلب يُشحن على الكهرباء ،
فقد زادت حدّة الآلام ،

تحسبُنا جميعاً وقلوبنا شتّى،
ولتقس مدى الهيام لدينا، ولوعة الغرام ،
لأن بعضنا لا زال يعشق العم سام،

لا تندهش لما ترى، لأنك لن تستطيع أن تبلغ الثرى،
ذلك أن الظلام قد طغى، واقتلع قلوبنا وألقاها في هوّة الضرام،
وأزاحنا من حيّز الأنام، هانئاً بفعل الحاخام الذي نام،
بعد أن قتل الحمام واستباح حرمة البيت ليقتل الوئام،

ولكن ثق أيّها الحاخام،
فوالله الذي أعزنا بدينه وذروة السنام ،
سوف ترى أرواحنا المضيئة في عتمة الظلام ،
تهُب من سوادها الأعظم ،ورقد الرغام ،
تلتف حول منبع الخيانة والإجرام،
وتكنُس التاريخ والأيّام ، بالرصاصِ لا بالكلام ،
سوف ترى أحلامنا، رؤى تتحقق أثناء النوم في الظلام،
تكتب هنا جريمة الحاخام، والعم سام،
كما كتبنا مولد النور ، فإنا
كاتبو نهاية الظلام،
والنصرُ للإسلام !

الاثنين، 21 يونيو 2010

لا سلام على من باع فلسطين بالاستسلام !

صهيب الحسن /غزة
21-06-2010, 03:42

لا سلام على من باع فلسطين بالسلام، بالمفاوضات والكلام، بالذل والاستسلام،
لا زلتم تمارسون سياسة الحوار، التي بدأت منذ عشرات السنين حتى باءت بالبوار ،
كل شئ بالنسبة لكم في سفول ، لأنكم تتحدثون مع رجال من جنس " ادع لنا ربك يبين لنا ماهي إن البقر تشابه علينا
في كل يوم خداع ، يرضعونكم التلمود من أثداء اليهود ،سياساتهم وطرقهم النجسة يطبقونها عليكم ، يستسفهونكم ويرونكم (حفنة أعراب يستخفهم أول من يصل ديارهم ويذهب بهم أكذب الناس حديثاً حيث شاء كيفما يشاء
ألا إنكم الأشد كفراً ونفاقاً !
تمزقون صفحة وجوهكم التي رفسوها ، وهندموا أفكاركم على طريقتهم التي يهندمون بها وجوهكم خلف الجدران ،جعلوكم تنتفون لحية الشيخ الذي تصلون خلفه أمام الناس !
شاهت وجوهكم (أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر ؟)
تمضي أعماركم باللهو ، ونحن قد جفت حلوقنا وأعيننا ، وشربنا الأمّرين وأنتم تلعبون !
كلما تُضربون على قفاكم، تقولون (ضربونا لأننا متقدمون ولو كنا خلفهم ما ضربونا )!
همومنا وأشجاننا تلازمت مع هزائمكم وانكساراتكم ،
تخضعون للتفاؤل والتشاؤم بالمبادرات والضمانات ، ونحن نخضع للأسباب والنتائج!
الأوهام سقطت وانقلبت المعادلة، الأمم استيقظت وأنتم في سبات عميق في ذات الطريق،
لغتكم اللين ودك الإسفين ، وهم (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً )
يا أنصار الاعتدال ، قد دفعتم أذهاننا إلى الإعتلال ،
هم ينتصرون عليكم بضعفكم واختلافكم وتفرقكم، ونحن ننتصر عليهم بقوتنا وتوحدنا وثباتنا!
جموعكم تعبت من عنائنا ،تضحياتنا ، آلامنا ،صممتم آذانكم عن كل شئ سوى الانهيار السلام والتسليم ،
أفصح لسان، أنصع بيان، مع إسرائيل، ودولة إسرائيل، وأمن إسرائيل، واستقرار إسرائيل، وهي تتدلل، وتتعلل، ثم ترفض وتصدر، وتصادر، تخفف الحصار لا ترفع، لا تزال تكابر !

و نامي جياع الأمن نامي *** حرستك آلهة السلامِ
نامي على زبد الوعود *** يداف في عسل الكلامِ !!
نامي تصحي! نعم نوم المـرء ** في الكرب الجسام ِ!!

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

عمرو موسى ذو الوجهين !

صهيب الحسن/غزة
15-06-2010, 22:14

أصبحنا ذات يوم سابق على زيارة أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، الذي دخل قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من أربع سنوات ، لتستنفر الحكومة الفلسطينية جميع مؤسساتها وتقف على قدم وساق ، وتعتذر عن استقبال قوافل شعبية قادمة لفك الحصار ، لانشغالها بتحضير مراسم استقبال المفدى الأمين العام ، فإذا كان هذا الذي جاء ليمتطي صهوة موجة الغضب العالمية بعد مجزرة الحرية في عرض البحر ، ليُقحِمَ أنفه ويدخل بردائه المربوط بيد بان كي مون التي أجلسته على كرسي منتدى دافوس ، حين بهدل اردوغان شمعون بيريس أمام الملأ ، واندفع بعد ذلك خارجاً ليستقبله أبناء شعبه في تركيا كالأبطال ، ثم يأتي اليوم عمرو موسى ليلعق ولو شيئاً يسيراً من هذا الاستقبال فبالتأكيد يكون مخطئ إذا كان معتقداً ذلك، لأنه قد أوضح مواقفه مُسبّقاً ، وأربع سنوات كانت كفيلة ليثبت فيها مدى جديته الفعلية ليخدم القضية الفلسطينية، وأن قافلة ووفد صغير يدخل حاملاً في جيبه الدواء لمريض أو حليب لطفل لهو أغلى وأثمن من ألف ألف عمرو موسى !

والصحيح أنه بالفعل حصل على مراده ببساطة ، لأن الحكومة الفلسطينية أو بالأحرى حماس هي التي سمحت له بذلك ، لأنه لم يرد الاعتراف بالحكومة ورفض الاجتماع في مقر رئاسة الوزراء حفاظاً على الشكليات ، ولكن أين كانت تلك الشكليات حين جلس جنباً إلى جنب جزار الشعب الفلسطيني شمعون بيريز خاصة بعد حرب غزة الأخيرة .

لقد كنت أتمنى يا عمرو موسى أن أصدق أنك لست رسالة أمريكية صهيونية عباسية وأنك مبعوث جديد قد اختار التوقيت المناسب بالفعل لإبلاغ الضغوط القبيحة بوجه قد لا يقل قبحاً عنها ، ونحن نعلم جيداً أنك لا تحُل ولا تعقد من الأمر شيئاً هذه المرة ، كنت نفسي أصدق يا عمرو موسى ، ولكن عجزت عن ذلك !

ستبقى في نظري مجرد أراجوز تلعب به قوى الشر الظلامية كيفما ووقتما شاءت ، وهل دماء الفلسطينيين التي سالت عقب حرب غزة الأخيرة لم تكفيك لتزورها وتطلّع على أحوالها ، أم أن دماء الأتراك كانت السيل الذي بلغ زبى العنجهية الإسرائيلية التي دفعتك لإقحام انفك الذي حككته كثيراً حين كنت تعلق على مجزرة أو مصيبة ما ترتكب هنا أو هناك ، ولقد رجعت بخفي حنين لم ولن تفعل شيئاً لأنك ستبقى ملفوفاً بورق الضمانات الأمريكية التي تحاكي قوانين واشنطن ، وقد كانت زيارتك للاستهلاك الإعلامي لا أكثر ولا اقل ، وان كنت في الحقيقة منزعج كثيراً من كرم حكومتنا الحاتمي التي تعاملت معك فيه على أساسه ، وأهم ما يستحقه الحدث هو تناوله من زاوية رصد أنماط التفكير لدينا، وتصحيح عاداتنا الفكرية واللفظية التي تحكم نظرتنا للسياسة، وفي التعامل مع هذه الزيارة، وموقفنا من الآخرين، وتعبيرنا عن الرأي الذي نختاره وننتحله، فهو استفزنا لنتصرف بعفويتنا، وهنا يأتي دور الراصد ليراقب خطأنا وصوابنا ليعكس للعالم صورة الشعب المحاصر ، ولربما تكون الصورة وصلت جيداً أمام عوائل الأسرى سواء في السجون الإسرائيلية أو حتى أولئك الذين يقبعون في السجون المصرية ، فضلاً عن المختطفين في السجون الفلسطينية التي تسيطر عليها الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة ، ولذلك نحن على قناعة تامة من أن موسى لن يفعل شيئاً ، وسيقوم بتمزيق صفحة المطالب التي كتبها إسماعيل هنية ، كما تعود عمرو موسى على تمزيق صفحة وجهه كل يوم ليكذب عليها ويخرج أمام الملاً بوجه جديد مرّة بعد مرّة !

أما حكومتنا فنقول لها لقد قمتي بما هو مفروض عليكي وزيادة ، ولكن الإفراط في التعاطي مع المبادرات الدولية العربية والغربية ومنها الأمريكية وحتى الإسرائيلية ، فعند ذلك تكونين مخطئة تمام الخطأ ، وذلك يستوجب وقفة لمحاسبة ومراجعة المواقف، والقضية لا تحتمل أعوام جديدة ليستمر مسلسل الحصار المفروض ، وكان الأولى بك إعطاء الأولوية لاستقبال القافلة التي جاءت بدل الاعتذار للانشغال باستقبال رجل تعلمين جيداً انه صورة كرتونية تحركه الأيدي الأمريكية والإسرائيلية ، وجلوس وجوه أثارت بلبلة إعلامية حول رؤية الحركة والحكومة إلى جانب عمرو موسى ، وخروجها بعد ذلك على وسائل الإعلام لتتحدث وكأنها تمثل الحركة فهذه الوجوه تسئ بشكل كبير جداً أمام تلك الجماهير التي تترقب لسلوك وأداء هذه الحكومة ، والتي كانت المسبب في زيارة الرجل إلى غزة حين سالت الدماء في عرض المياه الدولية ، فلا يكفي تشييد النُصُب التذكاريه ، بل الأولى الوفاء لدماء الشهداء على الأقل بإرسال خطاب شديد اللهجة يعبر عن هذا الوفاء وعن الألم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني ، رداً على استعباطه لكم ورفضه ليجلس مع رئيس الوزراء في مقرّه!

 
 
رد مع اقتباس

السبت، 5 يونيو 2010


إصبع أردوغان !!



قام طارق بن زياد في آخر الليل يتفقد الجند قبيل دخوله الأندلس،
فسأل عن احد التابعين، فقيل له أنه يصلي في خيمته،
فدخل عليه ابن زياد فوجده رافعا سبابته الى السماء ويدعو!!
فقال ابن زياد لمن معه : والله إن اصبع فلان هذا خير عندي من جميع هذا الجيش وعتاده !


ونحن نقول ،
والله إن إصبع أردوغان خير عندنا من جميع الجيوش العربية التي لم تحرك ساكناً لشعب فلسطين.

أردوغان: حماس حركة مقاومة تدافع عن أرضها،
أردوغان :إن قدر القدس لا يختلف عن قدر اسطنبول، وقدر غزة ليس منفصلاً عن قدر أنقرة،
أردوغان:إن صمت كل العالم ولن نصمت، وإذا غض العالم الطرف عن المذبحة فلن نغض الطرف، لن نكتف أيدينا ونشاهد الدم يجري، ولن ندير ظهرنا لغزة وللشعب الفلسطيني،
أردوغان:إنهم شعب فلسطين، فحماس هي التي فازت في الانتخابات، وهي حكومة منتخبة لا بد أن تعطى فرصتها،
أردوغان:إنهم اعتبروا الرضيع الذي في المهد تهديداً لأمنهم، قتلوا الأطفال كما يفعل الإرهابيون، إنهم يخافون الأطفال ويقتلونهم وهم على دراجاتهم، يمنعونهم اللعب لأنهم يخافون حتى اللعب،
أردوغان :معركتنا ليست مع اليهود ولكنها ضد إرهاب الدولة والإدارة (الإسرائيلية)، وزهذه ليست معركة بين تركيا و(إسرائيل) فقط، بل هي مشكلة بين (إسرائيل) وبين 32 دولة ينتمي إليها المتضامنون،

أما الأنظمة العربية ،صبيحة يوم المجزرة حينما سمعت عمرو موسى يقول نحن نشجب ونستنكر وندين هذا العمل الإجرامي ،كلما اتذكر تلك الكلمات أو أسمعها أقوم بممارسة طقوس الدراجة الهوائية :

- أستلقي على قفاي .
- أرفع قدماي إلى السقف و أحركها و كأني أسوق دراجة هوائية !
- أضحك بأعلى صوتي
- أردد : "لا شجب ولا استنكار "

هي أشبه بحالة لا إرادية ، تنتهي بعد مدة معينة ،ولكنها تتكرر كلما سمعت الانظمة العربية !







طز أردوغان !!

05-06-2010, 01:51

في عهد الخلافة العثمانية وفي مراكز التفتيش، كان العرب يذهبون لمبادلة القمح بالملح، فعندما يمر العربي خلال بوابة العسكري العثماني، وهو يحمل أكياس الملح يشير إليه التركي بيده إيذاناً بالدخول، ودونما اكتراث يقول (طز) (طز) (طز)؛ فيجيب العربي (طز) بمعنى أنه فقط يحمل ملحاً أي لا شئ ممنوع أو ذا قيمة؛ فيدخل دون تفتيش ،ولذلك كلمة (طز) هي كلمة عثمانية تعني (الملح ).

وبصراحة مواقف أردوغان كلها (طز)، وهي تطز على المواقف العربية المتخاذلة، فالرجل يملك موهبة سياسية وذكاء فطري حاد، يجعله يتحدث بملء الفم ويعبر باستقلالية تامة عن موقف بلاده مما جرى، وبينما كان النائب حازم فاروق يسعف الجرحى وجيوبه مليئة بالضمادات، كان الرئيس حسني مبارك ينفس غضب الشارع المصري، ويخرج على وسائل الإعلام وجيوبه مليئة بالمحارم كي يمسح عرقه المتصبب وهو يقول مرتجفاً، وملتفتاً يميناً وشمالاً بالترقب الإسرائيلي والأمريكي، بـ (لن اسمح بتجويع غزة ) و(سأفتح معبر رفح بشكل دائم –للمساعدات الإنسانية -)!

وهل كان يجب أن تحدث مجزرة في عرض البحر والمياه الدولية لكي يتسنى لفخامة جنابك المباركة أن تعلن بأنك لن تسمح بحصار غزة، وتفتح المعبر بشكل دائم وأمام الحالات والمساعدات الإنسانية فقط ؟! بينما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يعلن بأنه يجهز لأسطول حرية ثاني وهو البعيد آلاف الكيلومترات عن غزة المحاصرة، ويفصلنا عن تركيا حدود وسدود وموانع وبحار، وأنت يا مبارك الجار والشقيق الأكبر بل وأم الدنيا تحاصرنا بجدار فولاذي وتعتقل مخابراتك وأمن دولتك مجاهدينا وتعذبهم بالكهرباء، وتحاول انتزاع المعلومات منهم انتزاعا عن المجاهدين، ومعرفة مكان شاليط، ويقتل جنودك 11 فلسطينيا قبل يومين على الأقل من حدوث المجزرة بحق أسطول الحرية، في الأنفاق التي يتم فيها تهريب الحليب والدقيق لأهل غزة المحاصرة.

لا يا مبارك طز فيك، وطز هنا لا تعني الملح، بل تعني (اللامبالاة )، وطز في قرارك بفتح معبر رفح، أصلا كلمة فتح لا نقبلها وكان الأولى بك أن تقول
(حماس معبر رفح الدائم)، لان كلمة (فتح ) لم تعد مقبولة في قاموسنا النضالي، والتي تؤمن بعبثية أساطيل كسر الحصار، كما صرح السيد التعيس محمود عباس لجريدة الشرق الأوسط، والذي يظهر التباكي اليوم على شهداء الأسطول ، في منتدى الاستثمار الفلسطيني!

يجب على الحكومات العربية جمعاء أن تذهب إلى تركيا ، لمبادلة التخاذل والانبطاح( بالطز الاردوغاني) حتى تستطيع أن تعطي لطعم مواقفها من الجرائم الصهيونية والأمريكية في العالم ، مذاق مختلف ، مذاق الاستقلالية وعدم الارتهان للاشتراطات الأمريكية ، فضلا عن المشاركة والتورط فيها .

اليوم يقف اردوغان بكل شموخ وكبرياء يقول لإسرائيل ولأمريكا ، (طز فيكم ) وكأنه يضع هذا الطز على الجرح الأمريكي في العراق وأفغانستان، والجرح الإسرائيلي جراء فضيحة المجزرة السافرة التي ارتكبها في المياه الدولية ،ليعبر عن غضب شعبه واستنكاره مما يجري في قطاع غزة، وليرفض كل المزاعم حول إرهابية حماس ، ويقول للعالم أنها حركة تدافع عن أرضها وعرضها وشعبها ، وان إسرائيل هي التي تقتل الأطفال والأبرياء !


الجمعة، 4 يونيو 2010

اردوغان ونتنياهو وجهان لعملة واحدة !!

صهيب الحسن/غزة

04-06-2010, 17:59

يحكى أن يهودي استأجر غرفة في منزل فلسطيني ، ثم بعد مضي فترة من الزمن قام اليهودي بالسيطرة عنوة على غرفة أخرى ، وكلما كان الفلسطيني يشجب ويستنكر ، كلما سرق اليهودي غرفة أخرى ، وهكذا حتى احتل معظم غرف المنزل ، وترك للفلسطيني غرفة واحدة ضيقة يعيش فيها مع عياله ووضع معهم بقرة وحمار وخروف ، وكلما تذمر الفلسطيني أكثر من ضيق العيش فضلاً عن ضيق الغرفة التي لا تتسع لهم ، كلما زادت حدة الشجب والاستنكار ، فقام اليهودي بإخراج البقرة فارتاح الفلسطيني وتنفس الصعداء ، ثم بعد ذلك اخرج الحمار والخروف فقال اليهودي للفلسطيني : ما رأيك الآن؟

فقال الفلسطيني: أيوة كده تمام، لكي ينسى المنزل ويكتفي بغرفة واحدة !

لربما يكون حال الفلسطيين مشابه للقصة السابقة ، اليهودي معروف والحيوانات هي قطعان المستوطنين التي خرجت من قطاع غزة، والفلسطيني بقي وحيداً في غرفته "قطاع غزة "محاصراً لا يستطيع الخروج منها.

نتنياهو صرح بأنه سوف يسمح بتخفيف الحصار مقابل قوة دولية تشرف على المعابر والموانئ ، هذه القوة هي بمثابة قوة احتلال ولكن هذه المرة بثوب جديد ، بينما الجيش يتربص بالشعب المحاصر على تخوم القطاع ، من جهة البر بحصار إسمنتي وفولاذي ، ومن البحر بقراصنة يجوبون أعالي البحار غير آبهين يعتقدون أن البحر المتوسط ولربما العالم كرة صغيرة يضعونها في جيبهم الصغير ، فيحق لهم ما لا يحق لغيرهم ، لأنهم ببساطة شعب الله المختار كما يزعمون ، والحديث عن قوة دولية هو ضرب من ضروب التضليل الإعلامي وضمن سياسة إستراتيجية خبيثة تمارسها سلطة الاحتلال ، وهل كان يتوجب أن تحدث مجزرة في عرض البحر وفي المياه الدولية لكي يتم تخفيف الحصار ؟ أو يفتح المعبر بشكل دائم "للمساعدات والحالات الإنسانية فقط"؟!

هل يتوجب أن نخوض بحار من الدماء لمدة 62عاماً في سبيل "تخفيف الحصار" ؟ بالطبع هذه سياسة اليهودي الذي احتل المنزل ، فيقوم بالتنفيس شيئاً فشيئاً على الفلسطيين حتى ينسيهم قضيتهم الأساسية " باقي غرف المنزل "!

ولكن ما هو السر وراء غطرسة ومكابرة نتنياهو لكي يتمسك بموقفه على هذا النحو؟ وبقوله أن الحكومة الإسرائيلية تدعم ما قام به الجيش من قرصنة ومجزرة ضد متضامنين متعددي الجنسيات ؟! وان هذه القافلة هي للكراهية وليست للحب والحرية ،وأنها تقوم بتهريب السلاح للإرهابيين في حركة حماس ، الم تقدم تلك السفن والبواخر من موانئ من أكثرها تشديدا امنياً وفحصاً وتمشيطا سواء من وجود أسلحة أو السماح بتهريبها ؟ سفن وبواخر جاءت ليس فحسب من تركيا بل من دول مختلفة من العالم.

هناك عملة نادرة يتم تداولها بحيث تقف كقاعدة صلبة يتكئ عليها من يمتلك زمام السلطة ، هذه العملة صاحبة المعتقد والإرث التاريخي سواء كان حقيقي أم غير حقيقي ، وهي في نفس الوقت سلاح فتاك في يد من يستخدمه ، هي الرأي العام ، والذي يحدد سياسات الدولة ويرسمها ، ولذلك نجد هذا التماسك والتوحد خلف الحكومة الصهيونية ، بهذا التعنت المفرط ، والتي تعبر عن الشارع الإسرائيلي بالدرجة الأولى ، وبالتالي يمكن فعل أي شئ في سبيل ترسيخ جذور المعتقد التوراتي اليهودي حتى لو تطلب الأمر تجاوز سيادات دول متعددة وانتهاك القوانين والمعايير الدولية ، لكي يتم اغتيال مقاوم فلسطيني في دولة عربية ، أو اغتيال متضامنين أجانب في عرض المياه الدولية .

هل ما حدث في "المياه الدولية " هو خطأ ارتكبته البحرية الإسرائيلية وقوات الكوماندوز بحيث لم تعرف مكانها لتخطئ في إحداثيات المكان ، بعيداً عن الحدود للمياه الإقليمية الخاضعة تحت السيطرة الإسرائيلية ؟ الجميع يدرك أن هذه الحركة متعمدة ومقصودة ، لأن المسألة لا تتعلق بقافلة محملة بالمساعدات ، بل تتعلق بقضية أساسية ورئيسية ألا وهي "كسر الحصار المفروض على غزة " ، والحصار سياسة إستراتيجية ضمن سياسات الحكومة الإسرائيلية الرامية لتقويض الحقوق وانتزاع المواقف ، إلى جانب محاولات تحرير الجندي المختطف جلعاد شاليط .

وبالتالي من غير المستغرب أن يرسل ترسانة من البوارج الحربية والطائرات المروحية لمحاصرة هذا الأسطول ، وهذا كان متوقعاً، ولكن الذي فاجأ الجميع هو الهجوم بشكل سافر وفاضح على القافلة يصل إلى حد ارتكاب مجزرة بشعة ،بإطلاق الرصاص وبشكل مباشر على المتضامنين ، بل بقوائم اغتيال معدة مسبقاً ، تستهدف قيادات في الحركة الإسلامية في الداخل والخارج ، رائد صلاح واحمد إبراهيمي وغيرهم ، ولكن " يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ".

الحكومة التركية تدرك أهمية الرأي العام ، الشارع التركي بات يعرف الظلم الواقع على الشعب المحاصر ، فظهرت الجهود الكبيرة في محاولة لفك الحصار وإنهاء معاناة استمرت لأكثر من 4 سنوات ، ولذلك من الطبيعي أن تقف الحكومة قلباً وقالباً (جيشاً، ورئاسة وزراء ،مؤسسات ) مع هذا الرأي عملاً بالسياسة المتبعة والتي أثبتت فاعليتها في مقابل الرأي العام الإسرائيلي ، واستشهاد عدد من المتضامنين الأتراك ، وحجم الغضبة المنددة والتظاهرات والاحتجاجات تدلل على ذلك ، وقد عبر عنها اردوغان في خطابه الأخير ، والمشهد ينذر بالتصاعد ، ولا يمكن للحكومة أن تمرر هذه الجريمة مرور الكرام ، ولن تعود العلاقات التركية الإسرائيلية كسابق عهدها ، وهي مرشحة للتصعيد ، لان كلى الطرفين يتمسك بموقف الرأي العام ويعبر عنه في سياسته المرسومة ، ولو اغتيل او غير الرجل توجهاته فلا يمكن ان تتغير قناعات وتوجهات الرأي العام التركي ، وبالتالي ندرك أن اردوغان ونتنياهو وجهان للرأي العام ، والأنظمة العربية عدة أوجه لعملة العمالة لأمريكا وإسرائيل !






الخميس، 3 يونيو 2010

منارة الحرية !
Beacon özgürlük


نزف قلم : صهيب الحسن
03-06-2010, 04:29 

السلام على من أحبه،
و الدمع من عيني يفور!

هذا حديث النفس حين تشف عن *** بشريتي و تمور بعد ثوانِ
و تقول لي إن الشهادة لغايـــة *** أسمى من التصفيق للطغيان ِ
دمع السجين هناك في أغلاله *** و دم الشهيد هنا سيلتقيــان ِ
حتى إذا قد أفعمت بهم الربى *** لم يبق غير تمرد الطوفان

فؤادي مُتعبٌ، والليلُ طآل، فلا شمسٌ لتُشرقَ في روبآنا، ولا مطرٌ ليروي كُلَّ جَدْبٍ
ليُحي الأرض ،يمحو من آسانا ،
فؤادي مُنهكٌ لا ليلُ يُقضى ، فأين الصبحُ يُنْسي من لظآنا


صرخت،
أفِقْ يا زوجي الحبيب، نور المنارة لا زال يلوح في الأفق القريب،
لا ترحل ، و تتركني فريسة استصرخ واامعتصماه زماننا الغريق!
ألا تكفيك دموعي المنهمرة على جسدك الطاهر ، كي تفيق ؟
عساك تكون قد ارتحلت قبل أن تُكمِل الطريق !
هيا يا رفيق، قُم لنواصل المسير، ودع عنك الرحيل،

حسناً يا زوجي الحبيب، سأكمل المسير ولْتبقى مُستريح،
أدعو ربي أن يلقاك أهلُ الرحمة من عباده كما يلقون البشير في الدنيا،
عساهم يُقبِلونَ عليك يسألون بعضهم البعض :أنظروا أخاكم حتى يستريح ،فإنه كان في كرب ،
يا فُلان : ما فعل فلان ؟ وما فعلت فلانة ؟ وماذا تَبَقّى من الطريق ؟!
فيقول لهم: لقد قطعوا علينا الطريق، بالرصاص والحريق،
فيقولون :إنا لله وإنا إليه راجعون ، ذهب الجندي بنفسه إلى الهاوية ، فبئس الجُندُ وإلى النار الكاويه !

قال أبو العاليه : أمور يسأل الله عنها الأولون والآخرون،
" ماذا كنتم تعبدون وماذا أجبتم المرسلين " ،
ثم لا تزل قدماك حتى تجيب :
عن عمرك فيم أفنيته و علمك ماذا عملت به و مالك من أين اكتسبته وفيم أنفقته و جسمك فيم ابليته؟

عساك أن تكون ممن أفنوا أعمارهم في سبيله ، وعملت بعلمك لإنقاذهم وفك حصارهم ،وأنفقت مالك الذي اكتسبته لشراء دواء لأجل أطفالهم ،يا زوجي الحبيب !

ثم إذا أدلى عليك رب العالمين كنفه و ليس بينك و بينه ترجمان سألك:
أتدري ماهو أول سؤال يسأله الله العبد يوم القيامة ؟
ألم نعافك في بدنك ونرويك من الماء البارد ؟
فيجيب ،بلى يا ربي ، سبحانك سريع الحساب !

يقول أنس رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم:
فأين أطلبك ؟ قال: أول ما تطلبني على الصراط
قلت : فإن لم ألقك على الصراط ؟ قال : فاطلبني عند الميزان
قلت : فإن لم ألقك عند الميزان ؟ قال : فاطلبني عند الحوض
؛ فإني لا أخطي هذه الثلاث المواطن!

أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة ، وأسأله من فسيح المكان مع الشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقاً
زوجتي الحبيبة ، أكملي المسير نحو المنارة عسى بنورها تنقشع ظُلمات الحصار العسير !


زوجة أحد شُهداء معركة الحرية!
Kadın Türkiye'de

الأربعاء، 2 يونيو 2010

أتركوا تركيا في شأنها ودونكم أنفسكم !

صهيب الحسن/غزة
02-06-2010, 07:29

تعودنا دائما أن نكون جبناء و أن نداري جُبننا بالكثير من الأغلفة الجميلة , إيران وتركيا وسوريا وحزب الله وقريباً الكويت وقطر ليسوا هم القضية ولكن القضية هنا هي غباء البعض المتأصل فينا والذي لا ينفك يثرثر عن التعامل مع الأشياء من حولنا وهو لا ينظر الى الخشبة التي في عينه ، فتلك الدول على القول بانها شيعية او علمانية بعثية وهذا هو الظاهر عليها حتى الآن ، إلا أن ذلك ليس محلاً لانتقادها في اجراء لم تتخذه ، او حرب يفترض أن تشنها ، ومن ينتقدها على هذا الأساس فهو مهرطق ضاق به الكلام فوجد في ضجة المساعدات والدعم التي يقدمونها سعة لشئ من القول ، وكان الأجدر به أن يسكت لأن هذا هو النقد الأصدق في هذه الحالة ، ومن ينتقدها من منظور مصلحي توجهي مشترك وجديد ، منظور الرفض لتمرد اسرائيل وغطرسة امريكا فهذا المنظور الذي يستحق الطرح والتناول .

سأتحدث هنا عن التوجه التركي الجديد ، ولا اريد التحدث عن تلك الدولة التي حكمت العالم لاربعة قرون ، ولكنها بعد ان كانت مقيدة بالسلاسل والاغلال الامريكية والغربية ، عندما ارادت الانعتاق من تلك القيود ، أصبحت الآن متهمة باتهامات ما انزل الله بها من سلطان، وهي تعلم انها ستدفع ثمن هذا التغير في سياستها ، بينما لم يجرؤ أحد من زعمائنا العرب أمثال مبارك والملك عبد الله وباقي الزعماء الوصوليين ولا من هم أرْجَلَ منهم من المخمورين والسكرانين في قصورهم ، لم يجرؤ احد منهم ان يقف وقفة جادة حين كان الشعب الفلسطيني يذبح في حرب غزة الأخيرة ولا زال ، والآن مع صعود النجم التركي ، يخرج علينا البعض من القاعدين الثرثارين بأننا نحن الشرفاء بالطبع ذلك لأننا نجيد الكذب ، نحن فقط الأنقياء لأننا نجيد الخيانة ، نحن فقط المحترمون ، ونجلس نفرقع اصابعنا وننظر الى علمنة تركيا او خمينية ايران ، وننقف انوفنا ونكتب في المنتديات في هذا الوقت الحرج بالذات ، لنتكلم فيما بدى من مساوءهم وسوئاتهم .

تركيا التي ارتقى سنامها المجتمعات الدولية متحدية الجبروت الاسرائيلية ، رغماً عن أنف العرب بكل ما فيهم من تخاذل وتراجع وانبطاح ، وغطرسة امريكا ، حتى تختم تغيراتها بلطمة شديدة في وجه اسرائيل والغرب ، حين قال عمرو بن العاص للمستورد بن شداد : ( تقوم الساعة والروم أكثر الناس . فقال له عمرو : أبصر ما تقول . قال : أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : لئن قلت ذلك ، إن فيهم لخصالا أربعا : إنهم لأحلم الناس عند فتنة . وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة . وأوشكهم كرة بعد فرة . وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف . وخامسة حسنة وجميلة : وأمنعهم من ظلم الملوك ) رواه مسلم .

ونحن اليوم نبحث عن من يقاتل عنا بالوكالة فنركض خلف القانون والمحافل الدولية ونبحث عمن يموت عنا بالوكالة ونقول " اقتلوا ايران واتركوا لنا الخليج " واقتلوا الفلسطينين اتركوا لنا مصر " ثم اذا اغتصب الاسرائيلي الفلسطيني ،طلبنا الاعلام الامريكي ليأتي ويصور الجريمة ، وطالبنا بعرض تلك الشناعة ونطلب ونستجدي من ابناء الشعب الامريكي أن يمشوا في الشوارع ويبكوا ويصرخوا عنا بالنيابة ، إذاً كم نحن مقززون الى حد بغيض يصعب تصوره !

أكثر ما يؤلم في الأوقات الحرجة خروج بعض المتفلسفين والمتشدقين، والذين هم أخبث من العلمانية ذاتها بتبنيهم على أن للكل الحق في إصدار القرارات ، وتنظير كل شئ بأي شئ لأي شئ ،مع أن المتحدث منهم لا يفهم من ما يقول شئ !، فهو يتمحك بالعلمانية ويدعي أنه ملحد ويحاول إظهار ذلك وهو مؤمن ويؤمن بالله وبأن الدين هو الحل لأنه هو الرأي الأعلى من صانع الكون وخبيره.. ولكنه مسلم غبي مسكين " فضاع بالطوشه " فصار حاله كما قال عليه الصلاة والسلام:
" يمسي كافرا ويصبح مؤمنا ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا " قاعدته الوحيدة في هذه الحياة ( طقها و إلحقها ) إستهتر بنفسه ومصيره وتقلص عقله فلم يعد يفكر بما وراء الموت.

دائمي اللهاث والهلع والحيرة والضياع، سيعيشون ويموتون اشقياء وأنظروا حولكم ستعرفون ، ستجدوا حزب قعود وتخاذل وخذلان !

أولى شئ بالنسبة للانسان هو أن يضمن أنه سينجوا بجلده ، وكل يأتي يوم القيامة فرادى ولا تزر وازرة وزر أخرى ،
قبل أن تنتقد الاسلام وتدعوا الى تصحيحه كما تزعم أيها المتفلسف الكريم يجب عليك أن تتعلم دينك وتقرأ كتابك المُنزل اليك من ربك و تضمن نجاتك الشخصيه وتفكر في مصيرك الشخصي أولا، دع عني الصياح والصراخ بأخطار تركيا والعلمانية وأنت تارك للصلاة معرض عن الدين مطبوع على قلبك لو مت وأنت على هذه الحال ما أفلحت ولا شممت ريح الجنة وكنت من الذين تلقتم ملائكة الموت يضربون وجوههم وأدبارهم ،أفق يا رجل !

أخي الكريم/أختي الكريمة أقم الاسلام في صدرك يقوم على الأرض أما العقل المجرد والمنطقيه فلا تحل لا لك ولا للكون مشكله ففكر البشر متوارث منذ آدم الى يومنا هذا ونحن نفكر ونستنتج ونجرب ونورث أبنائنا نتاج فكرنا التراكمي على مر مليارات السنين ومع هذا مازالت دول العقل والمنطق والفكر الحر تتكبد ويلات اجتماعيه و تكبد العالم الظلم والقهر والعهر والمصير الأسود فلو كان في العقل خير لكان حل مشكلة العالم والحروب والمجتع بشكل أخص ،لم يذق العالم العدل والأمان والسعادة الا على أيدي الرسل والأنبياء وهذا لا ينكره الا جاهل بتاريخ الانسانية .

عندما تركنا الوحي والقرآن الغيب بالوهم والجن والملائكة بالشحنات الكهربائية والموجات المغناطيسية ، و الايمان بالخنوع فإستعلينا على الله و نفخ فينا الشيطان كبره حتى عتونا عتوا كبيرا !

عندما عبدنا الكيبورد واطلقنا لألسنتنا العنان ،ولتي ما فتئت تتحدث عن مشاكل الأمة وهي لا تستطيع حل مشاكلها الذاتية ..

" نسوا الله فنسيهم "
" نسوا الله فأنساهم أنفسهم "

دعوكم من تركيا فهي قد أدت الذي عليها ،وبقي الذي عليكم ،فماذا فعلتم أنتم ؟