مدونة الكاتب : صهيب الحسن

كلما ظننت أنّي علمت جهلت أكثر

الثلاثاء، 25 مايو 2010

جسدي هنا ، لكنَّ روحي هناك ..

نزف قلم : صهيب الحسن
25-05-2010, 14:36

جدران عازلة، أسلاك شائكة،
أبراج مراقبة، أسلحة رشاشة، بوارج عائمة..
دبابات قائمة، طائرات نفاثة هائمة..
حصار،
الجسد هنا ، لكنَّ الروح تسبح هناك ..

أبحث عن زهرتي الضائعة ..
إذا وجدتموها أعيدوني إليها..
كم أرغب بمعانقتها والسجود عليها..
النوم في حضن أزقتها الدافئة ..
أشكو إلي جدرانها همومي وأحزاني ..

الجسد هنا ، لكنَّ الروح تسبح هناك ..

يا ليتني حجر من جدرانها العتيقة..
نسمة هواء تسبح في أجوائها..
ورقة في أشجارها المغروسة بأرضها..

الجسد هنا ، لكنَّ الروح تسبح هناك ..

روحي تسبح في كل مكان فيها..
تبحث عن أمجاد صلاح وعز الدين ..
تحتضن المكان الذي صلى فيه الرسول..
إمامًا للأنبياء وقائداً للصحابة العدول ..

الجسد هنا ، لكنَّ الروح تسبح هناك ..

كم أشتاق لمرآها..
أحنُّ إلى عبق أريجها المنتشر في كل ذرة تراب فيها..

الجسد هنا ، لكنَّ الروح تسبح هناك ..

أضع يدي على جبيني التي طالما سجدت لباريها ،
على أرضها وصاحت أيا عرب أعيدوها..
أيا أحفاد صلاح وعز الدين أغيثوها..
جنود القسام الميامين ،
بالدماء، بالرصاص، بالصواريخ، بالأحزمة الناسفة..
مهدِّوا لنا الطريق إليها ..

الجسد هنا ، لكنَّ الروح تسبح هناك ..

متى سنسير إليها بحرية ، ونرتدي من أجلها الكوفية ..
طرزي ثوب القدس يا أمي ، لتحرير الأقصى زغردي ..
يارب فرج همِّي ، وانصر قومي ..


رايات أحمد تخفق عالية ، على أسوارها ومآذنها بادية..
هذا وعد الإله في كتابه ، نصرك اللهم الذي وعدت ..

الجسد هنا ، لكنَّ الروح تسبح هناك ..