مدونة الكاتب : صهيب الحسن

كلما ظننت أنّي علمت جهلت أكثر

الثلاثاء، 25 مايو 2010

خاطرة تضامناً مع لمى خاطر !


بقلم /صهيب الحسن
25-05-2010, 22:27


لا نملك سوى كلمات ، نُسَرّي بها عن أنفسنا إذ انقطعت، نلوذ بها إذا بلغت الحناجر الحلقوم ، في الوقت الذي يعلو فيه سفهاء القوم ، كلمات ما أنفكت تلامس أسماعهم ، لكنها يوماً لم تلامس صحوة المستمع ، في زمن لا مجيب لمن تنادي ، حتى أصبح المجيب هو ذاته من ينادي !

لمى خاطر ، لا يضركم من غمز في إيمانكم ، واختطف زوجكم ، لربما يتواتر عليكم الارذلون لابتزاز كلماتكم ، حقاً لا ندري أختنا ربما هذا من ضعف لقوتنا وقيلة حيلتنا ، إلى من تكلنا إلى بعيد يتجهمنا أم إلى قريب ملكته أمرنا ، لكن الذي نجزم به أن تواتر نهيقهم في صعيد واحد انما يدل على مسخ فعالهم ، وتياسة عقولهم ، هذه حقيقة بديهية مفادها أن عظمة ما يكتبه القلم وهيبته قد أضعف أهواءهم ، في توجه جديد ، يضرب بجرثومته ليمتد ويشتد ، حتى صار يُظهـِر من ضروب الهرج والمرج والنشوة المصطنعة ما يسئ إليه !

أختنا الكريمة ، هذا ليس عمل فردي ، لا يقتصر على الفبركة والتدليس في وضح النهار ، وعلى رؤوس الأشهاد، انما هذا زمان يخون فيه الأمين ويصدق فيه الكاذب ، زمان الرويبضة أختاه ، والله إننا لنحزن لهذا الحال والمآل ، والأمر ليس بالبساطة التي يحاول البعض اختزالها ، وهو ليس محكوماً برجاحة العقل وعدل المنطق ، انما هي وقفة تضامن ليس إلا ، حتى لا نستعيض عن مدادكم وتراثنا ورباطنا معكم ، ولا بد لنا في هذا المقام من المقال بتذكير شديد لتلك العقول النشاز ، ليس الأمر مجرد تصفية حسابات ، فوالله الذي يشهد علينا إننا لن ننسى سفاهة فعالكم وتصرفاتكم الرعناء .

والله يا اختنا ليس من خاتمة نكتبها لكم في هذه الكلمات التي تفوق روعة وقوة توجهاتكم الحرَّة ، علنا نقتدي ونمشي على خطاها ، لكن حمداً لله الذي جعلنا وإياكم على هذا الجانب والاتجاه من الطريق ، عسانا وإياكم على سفح الجبل ،بينما انحدر عنه آخرون !


ستبقى كلماتكم شظايا تتناثر لتفجر صروح رويبضة الزمان أشلاء، ولا يغرنكم تخبط الذين كفروا في البلاد ، فمردهم مهما تجبروا وطغوا ان تدور عليهم الدائرة ، وستكون العاقبة للمتقين ، فهذه بلاد مقدسة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق