مدونة الكاتب : صهيب الحسن

كلما ظننت أنّي علمت جهلت أكثر

السبت، 3 يوليو 2010

نقود تقود !


وقود قلم / صهيب الحسن
03-07-2010, 04:11

أيُّها العابث في روحي ، لا تنكأ الجراح بالبوْحِ في أسرار قروحي،
موطني حيث أجد نفسي، مع الله لا حين ألهث خلف نقودي،
نصّي ضيّق، لكنَّ صدركم أوسع، فاقرؤوا الكلام الشيّق ،

النّفْسُ توَّاقة، للخير فوَّاقة ،
للشر تتقي ، وأحياناً تتقيّئ! ،
المحسنين يضيعون، لكن أجورهم لا تضيع،
فالله لا يُضيع عمل عاملٍ من ذكر كان أو أنثى،

مَنْ يَتَسوّر الحرام ليسرق جمرةً من جهنم ، ثم يعود!،
فذلك قد تعوّد على الخذلان والقعود ،

إذا كان في الكلام سعة ، فالصمت أوسع ،
فلا تشتري بالثرثرة السيئات،
واصرف نقودك على الحسنات ،
وقد ربح بيع الكلمات، والله اشترى اجتناب العثرات،
بلِّغ عن الرسول ولو آية، فقد فاز من حاز الجنّات،

وقد خسر من حاد طريق الشذرات ، وتمرّغ في نيران العتمات ،
لم تنفعه شفاعة الوالدات، الأخوات، الخالات ، ولا حتى العمّات !،
فخاب في لظى يحرق القسمات ، حتى انتفى الممات ، وبرزت جميع الصفات ،
هاؤم اقرؤوا كتابيهْ ، هلك عنّي سلطانيهْ ،ما أغنّى عني ماليهْ ،
خذوه فغلّوه ، ثم الجحيم صلّوه ، ثم في سلسلةٍ ذرعُها سبعون ذراعاً فاسلُكوه ،
إنّه كان لا يؤمن بالله العظيم ، وتمسّك بالمالِ السقيم ،
ولهث وراء الحرام الهزيم، مبتعداً عن الحلال الكريم !،

لا تهرب من شبابيك الشر كالفقمة، واخرج من أبواب الخير والرحمة،
ولا تكُن ْممتطٍ لهواك، و هاوٍ لمطيتك!،
أو فاغراً فاك كالجحر القديم ، ولا غارفاً أفّاك كالشر الرديم ،

القطار سريع، والقافلة تسير، فلا تدع النقود تقود فالكلاب تنبح !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق